اعز اصحاب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الصداقة ود وإيمان الصداقة حلماً وكيان يسكن الوجدان الصداقة لاتوزن بميزان ولاتقدر بأثمان فلابد منها لكل إنسان
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شمعة الامل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
um heba
Admin
Admin
um heba


عدد المساهمات : 124
نقاط : 185
تاريخ التسجيل : 05/12/2010
العمر : 35

شمعة الامل Empty
مُساهمةموضوع: شمعة الامل   شمعة الامل Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 10, 2010 7:01 am

في يوم من الأيام كانت هناك أربع شموع تضيء بهدوء للمارة عتمة الليل على طريقهم. وكانت هذه الشموع تتحدث مع بعضها، وهي تذوب ببطء من أجل الآخرين.

قالت الشمعة الأولى:
..أذوب بهدوء، من أجل الناس، ولا أحد منهم يعرف كيف ينقذني من الذوبان! توقفت عن الحديث قليلا، ثم أضافت: أعتقد إن أمامي خيار واحد، هو أن أنطفىء.
وقبل أن تتم حديثها، هبت ريح فأطفأتها.

قالت الشمعة الثانية:
..عندي إيمان بالإنسان، لكن للأسف لا أحد منهم يريد سماع أي شيء عن إيماني الراسخ. لذلك لا معنى للاحتراق من أجل إنسان لا يعير الأمور التي تسعده قيمة.
قبل أن تنهي كلمتها، مرت عربة مسرعة فأطفأتها.

قالت الشمعة الثالثة:
...أنا أحب، لكنني حزينة. أنا لا أملك الطاقة الكافية للاحتراق أكثر مما فعلت. الناس لا يعرفون معنى الحب. أنهم يكرهون من يحبهم، ويسعدون كثيرا بمن يكرههم. حقا غريب أمر هذا الإنسان! لهذا لا أجد مفرا من التوقف عن هذا الحب من طرف واحد.

فجأة...
مر طفل يتيم، يلبس ثيابا رثه، والدموع تسبل على وجنتيه الشاحبتين. توقف الطفل، بالقرب من الشمعة الرابعة التي لا زالت تضيء، وهو يرتعش خوفا وهلعا.
قالت الشمعة مخاطبة الطفل: ماذا تفعل هنا؟ لماذا أنت خائف؟ لماذا تبكي؟ أقترب قليلا، سأمسح عن خديك هذه الدموع السائلة.
قال الطفل بصوت يكاد يسمع: لماذا لا تنطفئين مثل الشموع الأخرى؟
قالت الشمعة: أنا الأمل، بانطفائي تنطفئ الحياة.

..بنوري أستطيع أن أنير الشموع الأخرى





شمعة الامل 83207
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://a3zashab.forummaroc.net
 
شمعة الامل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اعز اصحاب  :: المنتدي الادبي :: قسم النثر والخواطر ونبض المشاعر-
انتقل الى: