تعتبر التغذية الجيدة والمتوازنة من الركائز الأساسية لنمو الأطفال وتمتعهم بالصحة الجيدة .
إن كثيراً من الأطفال يتعرضون للإصابة بالأمراض والوفاة نتيجة لسوء التغذية ، مما يؤدي إلى زيادة في معدل وفيات الأطفال.
لذلك فإن تغذية الأطفال من الأمور التي يجب أن توليها عزيزتي الأم الإهتمام الكبير لكي يصبح أطفالك أصحاء معافين ، والتغذية الجيدة للطفل تبدأ منذ بداية الحمل لما لهذه الفترة من تأثير كبير على نمو طفلك وتطوره ، وعليه فإنه من الضروري أن تتناولي أطعمة متوازنة غنية بكافة العناصر الغذائية أثناء الحمل وفترة الرضاعة .
تغذية الطفل بعد الولادة
إن الرضاعة الطبيعية من النعم التي أنعمها الله علينا ، فليس هناك ما هو أثمن ولا أغلى من هذه النعمة لتعطيها لوليدك .
مزايا حليب الأم :
غذاء مناسب لحاجات الطفل ، وهو متكامل من حيث احتوائه على معظم العناصر الغذائية .
قليل التكلفة مما يوفر على العائلة إقتصادياً .
يحمي الطفل من الأمراض ويكسبه مناعة طبيعية وفي حالة مرض الطفل يقلل من المضاعفات المحتملة لذلك .
لا يحتاج إلى تعقيم وتحضير مسبق فهو جاهز ومتوفر بشكل صحي دائم وحسب حاجة الطفل .
يوطد العلاقة ما بين الطفل وأمه مما ينعكس إيجابياً على نموه العصبي والنفسي .
ولكي تكون الرضاعة الطبيعية ناجحة وتغذية طفلك متوازنة ، عليك أختي الإهتمام بتغذيتك بحيث تشمل جميع العناصر الغذائية ، من خلال التنويع في تناول الأطعمة من المجموعات الغذائية الأربع : اللحوم ، والحبوب ، والخضار والفواكه ، والحليب ومشتقاته ، كذلك الإكثار من تناول السوائل بكافة أنواعها كالماء والعصائر الطازجة لما لها من دور كبير في انجاح الرضاعة الطبيعية .
هذا ويتم إرضاع الطفل حسب حاجته وطلبه دون التقيد بمواعيد محددة .
التغذية التكميلية :
عند بلوغ طفلك شهره السادس فإنه يحتاج إلى أطعمة أخرى إضافة لحليبك وهذا ما يسمى بالغذاء التكميلي .
هناك نصائح عليك سيدتي اتباعها لكي يكون الغذاء التكميلي ناجحاً ولا يترك أثراً سلبياً على صحة طفلك ، حيث أن فطامه المفاجئ عن الرضاعة الطبيعية يضر بصحته الجسمية والنفسية .
ومن هذه النصائح :
التغذية التكميلية تعطى للطفل بشكل تدريجي مخطط له وذلك من خلال إضافة الأطعمة الجديدةبكميات قليلة في البداية ، ويفضل البدء بها كل على حدة ، وبعد ذلك يتم مزج أكثر من نوع من الأطعمة .
من أنواع الأطعمة التكميلية التي يمكن اعطاؤها للطفل بعد سن ستة شهور :
الحبوب المطبوخة جيداً كالأرز ، والسميد مخلوطة مع الحليب .
الخضراوات مسلوقة ومهروسة كالبطاطا والكوسا أو على شكل شوربة خضار .
الفواكه الناضجة المهروسة مثل الموز والتفاح والأجاص أو عصير البرتقال الطازج .
البيض المسلوق جيداً إلى درجة الاستواء على أن يكون ذلك بكميات قليلة وبالتدريج مع مراقبة الطفل خوفاً من الإصابة بالحساسية ، ( وهناك توصيات جديدة بناءً غلى دراسات حديثة تفضل إطعام الطفل البيض المسلوق بعد سن التسعة شهور ) .
تعطى الأغذية التكميلية بالملعقة والصحن مع مراعاة ما يلي :
أن تعطى بكميات قليلة حتى يتعود الطفل تناولها .
أن تكون رخوة القوام وأقرب إلى السائل ، وعند ظهور الأسنان للطفل فإنه ينصح بإعطائه أطعمة قوامها أكثر خشونة لتشجيعه على المضغ .
أن تكون ذات مذاق معتدل ، ليس مالحاً وخالية من البهارات . ولا تحتوي على مشروبات غازية أو شاي .
تغذية الطفل بعد عامين من الولادة وحتى دخول المدرسة :
هذه المرحلة كذلك هامة جداً في نمو وتطور الطفل فهو يمتاز بكثرة الحركة والنشاط ، لذلك يعتبر الغذاء عنصراً أساسياً ، حيث يكون الطفل في هذا العمر قد تعود تناول أطعمة العائلة .
لذلك يجب أن تكون وجبته متوازنة ( تشتمل على العناصر الغذائية الهامة للنمو ) من خلال التنويع في مجموعات الغذاء الأساسية وهي اللحوم ، والخضار والفواكه ، والحبوب ، والحليب ومشتقاته .
تناول الأطعمة الجاهزة مثل رقائق البطاطا والشيبس والمصاص والسكاكر بكافة أنواعها تحد من فرصة أطفالكم للأطعمة الطبيعية .
ويجب الإشارة إلى أن كمية الطعام في هذه المرحلة من 4-5 وجبات على الأقل يومياً .
ومن أجل صحة جيدة لكم ولأطفالكم عليك أختي :
غسل الخضار والفواكه بشكل جيد .
العمل على تنويع الطعام وإستعمال الملح المضاف إليه اليود .
الإقلال من تناول السكاكر والحلويات وتجنب المشروبات الغازية .
التركيز على وجبة الإفطار وضرورة تناولها يومياً .
الحرص على تناول المواد الغذائية الغنية بالحديد واليود وفيتامين ( أ ) . ]]
ودمتن وأطفالكن بخير .